المقالات الطبية

المقالات الطبية، هي واحدة من أهم أنواع المحتوى التي ما تزال تتلقى متابعات عديدة من قطاع عريض من رواد الانترنت. فهي لا تجتذب الأطباء أو العاملين بالقطاع الطبي فقط، بل تمتد لتشمل كل من يهتم بالأمور الصحية لحالات تخصهم أو تخص ذويهم. ربما كذلك يهتم بتلك المقالات من يرغبون في وقاية أنفسهم أو من يهمونهم من أمراض عديدة أو يرغبون بالمحافظة على الصحة بجميع أنواعها بشكل عام.

لذلك فلا شك أن كاتب المقالات الطبية يحظى بأعمال عديدة ويجني منها الكثير من الأرباح. لكنه أيضا في حاجة إلى معرفة الكثير من القواعد المتعلقة بهذا المجال. والتي تمكنه من أن يظل بمستوى مرتفع فيما يقدم. وهو ما يعني جودة محتواه وإقبال أصحاب الأعمال على التعامل معه. وهذه القواعد هي التي سوف نقوم بشرحها فيما يلي:

أنواع المقالات الطبية

المقال الصحفي

وهو ذلك المقال الذي يهتم بأحدث الأخبار في الأوساط الطبية. بما يساهم في متابعتها ومعرفة آخر ما توصل إليه الطب. ومثل هذه المقالات لا يتابعها الأطباء فقط. وإنما المهتمين بالشؤون الطبية أيضا، أو أولئك الذين يهتمون بكل ما هو مبهر في العلم. لذلك لابد وأن يتم كتابتها بأسلوب واضح لكي يتمكن من قراءتها أكبر عدد ممكن من الجمهور.

المقال التسويقي

وهو ذلك المقال الذي يعتمد على المعلومات الطبية للتسويق لبعض المنتجات التي تستخدم في علاج بعض الأمراض أو الحفاظ على الصحة. حيث تشرح تلك المقالات طريقة عمل هذه المنتجات، أو تبين خطورة عدم استخدامها.

المقال التوعوي

وهو المقال الطبي الذي يعمل على شرح الأمراض أو الوظائف المتنوعة في الجسم أو حتى طبيعة عمل بعض الأدوية. لكن لا يكون الهدف من هذا هو التسويق لمنتج معين أو خدمة صحية معينة. بل لرفع الوعي الطبي لدى المواطنين. ويجب أن يكون هذا المقال تحديدا في مستوى ثقافة القارئ العادي الذي ليس له أي خلفية طبية على الإطلاق.

وأقرأ أيضا: ١٠ نصائح ذهبية لكتابة المحتوى بطريقة مثالية

المقال التعليمي

وتوجه هذه المقالات الطبية إلى الطلاب أو من يدرسون تخصصات طبية مختلفة. حيث يفترض أن تساهم تلك المقالات في رفع مستواهم الدراسي. ومثل هذه المقالات قد تكون تخصصية بشكل أكبر من أنواع المقالات الطبية السابقة. لذلك لا يشترط أن يتم تبسيطها للعامة من الجمهور من غير الأطباء والتخصصات الطبية المتنوعة.

المقالات الطبية

مهارات كاتب المقالات الطبية

وهي المهارات التي يجب أن يتحلى بها كاتب المقالات الطبية على وجه التحديد لكي يكون ما يكتبه على مستوى جيد من المعلومات والصياغة وجذب الجمهور. ونستطيع أن نقول إن أهمها هي:

القدرة على الإقناع

وهذه المهارة هامة وضرورية للغاية خاصة لمن يكتب المقالات الطبية التسويقية. حيث إنها تساعد في إقناع العملاء بأهمية المنتجات التي تمت كتابة المقالات عنها. كذلك هذه القدرة لها أهمية كبيرة في المقالات التوعوية لكي تتمكن من إقناع الجمهور بما ينبغي عليهم فعله للحفاظ على صحتهم والوقاية من الأمراض المختلفة.

التخصص

فمن غير الممكن أن يكتب مثل هذه المقالات من هو خارج النطاق الطبي. حيث إنه في تلك الحالة قد لا تتمتع المقالات بالمعلومات الطبية الهامة للجمهور. وعليه لن تحظى تلك المقالات بأي اهتمام من قبلهم.

القدرة على الشرح

فكاتب المقالات بشكل عام ينبغي أن يكون قادرا على تفسير وإيضاح كل ما يتعلق بالموضوع الذي يتحدث عنه في المقال. لا يشترط بالطبع التطويل. بل من الممكن أن يعبر الكاتب عن كل ما يريد بالإيجاز ودون إطناب ممل بالنسبة للقارئ.

هام: أي مجالات كتابة المحتوى أفضل للمبتدئين؟!

خطوات كتابة المقال الطبي

وهنا لن نستعرض كافة خطوات كتابة المقال. بل سوف نوضح أهم هذه الخطوات التي من دونها لا تحصل على المقال الناجح. وهذه الخطوات هي:

القراءة الجيدة عن الموضوع

إذ أنه حتى وإن كنت متخصصا في المجال الطبي الذي قررت أن تكتب عن أحد موضوعاته، فلابد وأن تقرأ بشكل مكثف عن هذا الموضوع قبل أن تشرع في الكتابة فيه. فغير ذلك لا يجعلك تكتب بشكل جيد عنه. كما أنك بدون القراءة أيضا لن تكتب المعلومات التي تجتذب الجمهور لقراءة المقال.

ترتيب الأفكار

حيث إن المقال العشوائي في سرد معلوماته يتسبب في حيرة من يقرؤه. فضلا عن أن عدم الترتيب قد يؤدي إلى غموض الموضوعات بالنسبة للقراء. لذلك لابد وأن يتم ترتيب بنود المقال بمنطقية. وبذلك يتيسر فهم الموضوع الذي يتحدث عنه هذا المقال. فهذه السمة يجب أن تتمتع بها كافة أنواع المقالات الطبية. خاصة كل من المقال التوعوي والمقال التعليمي.

اختيار أسلوب سلس في التعبير

وتعد تلك المهارة أمرا أساسيا عندما يتم توجيه المقالات الطبية للجمهور العام، وليس المتخصص في المجال الصحي أو الطبي. ذلك لأن الأساليب المقعرة واستخدام المصطلحات المعقدة تجعل الجمهور ينفر سريعا من المقالات التي تستخدم تلك الأساليب.

وأيضا: كيف تكتب محتوى فيديوهات قصيرة للتيك توك؟!

سمات المقال الطبي الناجح

وهو ما ينبغي أن يتصف به المقال الطبي ليس فقط ليجتذب الجمهور. بل أيضا ليصبح مقالا متميزا من الناحية العلمية. وهو أمر هام للغاية في مثل هذا المجال، لكونه يقدم معلومات في غاية الحساسية حول ركن ضروري من أركان الحياة البشرية. ألا وهي الصحة. وأهم هذه السمات هي:

الوضوح

فالمقال الطبي الغامض الذي يصعب فهمه على الجمهور لا يحظى بأي شعبية لدى المتابعين. فالمتابعون للمجال الطبي يقرؤون المقالات المرتبطة به لكي يسهل عليهم فهم موضوعاته. فإذا كانت المقالات نفسها غير مفهومة بالنسبة لهم. فهذا يعني أنهم لن يقدموا على قراءتها.

الشمول

حيث إن المقال الطبي المتميز الذي يتم كتابته عن أي موضوع طبي هو ذلك الذي يحيط بكافة جوانبه تقريبا، أو على الأقل معظم جوانبه. وبذلك يحظى بمكانة عظيمة لدى الجمهور الذي فضل قراءته، نظرا لكونه قادرا على الإجابة على مختلف الأسئلة التي توجد في عقولهم حول هذا الموضوع.

طالع: ما هو الفرق بين كتابة المحتوى عبر السوشيال ميديا وكتابته في المواقع الإلكترونية؟!

التركيز على الموضوع

فكاتب المقالات الطبية عندما يقرر كتابة محتوى عن موضوع ما، فلا ينبغي على الإطلاق أن يخرج عنه لفروع أخرى لا علاقة لها بهذا الموضوع. إذ أن هذا قد يتسبب في صعوبة الفهم والتشتت بالنسبة للقارئ.

الصحة والدقة

فينبغي أن تكون المعلومات على درجة عالية من الدقة العلمية ومستقاة من الكتب والمراجع الطبية المعتمدة. فالمقالات الطبية لا تقوم على التخمين أو الاستنباط. بل لابد وأن يكون كل ما تسرده مؤكد ولا يوجد به أي شك. فالأمانة العلمية تقتضي من الكاتب ذلك.

التعليقات معطلة.