للتسويق على اختلاف وسائله وأدواته أربعة عناصر أساسية تلعب دورا بارزا في نجاح عمل المسوق بشكل ما أو بآخر مع الاهتمام بها على نحو جيد. وفيما يلي أهم المعلومات عن تلك العناصر الخمسة الأساسية. بحيث يسهل على المسوق فهمها. ومن ثم الاستفادة بها في مختلف أعماله.
العميل client
العميل هو أي إنسان يشعر بالحاجة إلى المساعدة في بعض الجوانب المتعلقة بالحياة سواء كانت هذه المساعدة غير ملموسة مثل التوجيه أو الأرشاد أو ملموسة مثل منح خدمات عادية في إطار المؤسسة.
والعميل هو كأي إنسان وحدة متكاملة جسمية عقلية نفسية اجتماعية ولكنه يعاني من حالة عدم توافق مع الظروف المحيطة به الأمر الذي دفع به لطلب المساعدة ولحسن وبالتالي فإن حاجة الأخصائي لمعرفته وفهم أي فرد ترتبط بهدفه المتعلق بتمكين هذا الفرد من استخدام الأسلوب المناسب في حل المشكلة ولذلك فإن المسوق ليس بحاجة إلى دراسة جميع الأبعاد والديناميكيات الخاصة بالعميل. حيث أن طبيعة المنتج الذي يعالج المشكلة نفسها هي التي تحدد نوعية المعلومات الهامة التي يحتاج إليها.
وغالبا ما يستفيد المسوق عند العمل مع العميل من نظرية سيكولوجية الذات في علم النفس حيث تعتبر الذات الواعية هي القوة الأساسية في الشخصية والتي يمكن التعرف عليها بوضوح من خلال محاولتها للتوفيق بين الإنسان وبيئة، كما تعتبر أن ضعف الإنسان ليس قدرة ولكنه قادر على مواجهة آلامه لتملكه لما أسمته “أنا فرويد” ملكة الخلق والإبداع المتمثلة في الذات.
وعلم التسويق بشكل عام يرى أن الإنسان منذ مولده وحتى وفاته يمارس عمليات مستمرة لحل المشكلة وأن هذه المشكلات تدور حول التوفيق بين رغباته الشخصية وما يود إشباعه من حاجات وما يتوافر لديها من إمكانات وبين ظروف البيئة والأشخاص الذين يحيطون به وأن هدف عمليات حل المشكلة الحصول على اللذة بدلا من الألم والثواب بدلا من العقاب والتميز بدلا من الضياع. لذلك فهو يقوم على ترويج المنتجات للعملاء بناء على تلك الأساسيات المعرفية التي يعيها جيدا.
طالع: كيف تكتب محتوى فيديوهات قصيرة للتيك توك؟!
المشكلة the problem
المشكلة problem تعرف على أنها انحراف أو عدم توازن بين كل من “ما هو كان” و “بين ما ينبغي أن يكون” وبالتالي فإن المشكلة هي نتيجة غير مرغوبة بها تؤدي إلى ظهور علامات بكل من القلق والتوتر وعدم التوازن. وهي التي تجعل الفرد بوجود ما يسمى بالمشكلة.
والعميل بشكل عام يسعى إلى التكيف الأفضل بدلا من سوء التكيف. ويتخذ الإنسان أثناء هذه العمليات التي تستهدف ذلك عددا غير محدد من القرارات الواعية وغير الواعية من خلال أداء وظائف الذات، والعملاء طبقا لعلم التسويق هم أناس يعانون من عجز وقصور في وسائل حل المشكلة لديهم ولذلك فشلوا في حل مشكلاتهم ولذلك لجأوا إلى منتجات وخدمات المؤسسة التي يتم التسويق لها من أجل المساعدة على حل تلك المشكلة.

ومصطلح العميل في حد ذاته نجد أنه يستخدمه الخاصة والعامة ويستخدمه المسوقون كما يستخدمه جمهور الناس وبالنسبة للجميع فهو يتضمن المعاني الثلاث الآتية:
- أنه يعني وقوع أنماط سلوكية معينة أو توافر ظروف خاصة في موقف ما.
- أن هذه الأنماط السلوكية أو الظروف الخاصة يتضمن معنى الانحراف والشذوذ عما هو مألوف من وجهة نظر أولئك الذين أطلقوا عليها اسم المشكلة.
- إطلاق لفظ مشكلة على شئ ما يعني وجوب إزالته أو تغييره أو تعديله.
وبشكل عام يرى التسويق أن المشكلة ما هي إلا موقف يظهر نتيجة لتناقض إشباع الحاجات تراكم الإحباطات وسوء التكيف أو نتيجة للتفاعل بينهما بطريقة تهدد الفرد وتحول دون قيامه بالتوظيف الاجتماعي المناسب وبالتالي فإن المشكلة تظهر نتيجة للاحتمالات التالية:
- عدم إشباع الحاجات الأساسية للفرد “الاقتصادية – التعليمية – الترويحية” بطريقة تحول دون تمتع بالحياة الكاملة.
- وجود العديد من الضغوط الخارجية أو التوترات الداخلية التي تحول دون قيام الفرد بأدواره الاجتماعية وبالتالي فإن التركيز على التعامل مع المشكلات التي يعاني منها الفرد ومساعدته على القيام بالتوظيف الاجتماعي المناسب يمثلان المدخل الأساسي لخدمة الفرد وبمعنى آخر النظر إلى المشكلة على أنها التفاعل بينه وبين الأشخاص الآخرين أو بينه وبين الظروف المحيطة به.
- وينظر المسوق إلى المشكلة على أنها حلقة من سلسلة من الحلقات الإشكالية التي تجمعت في مشكلات ما بعد وتؤدي إلى مشكلات لاحقه وينصب اعتماده على المشكلات الحاضر كما يراها العميل فهو أدرى الناس بها وأكثرهم معاناة.
- ونجد أن مساعدة المنتج في حل المشكلة تمثل تدخلا فيها يعمل التسويق على إبرازه لتحقيق الأرباح المطلوبة حيث إنه يروج لفكرة أن المنتج يعمل على تحسين الموقف الأشكالي.
ما يجب أن يراعيه المسوق عند العميل
العميل لديه ما يلي ويجب مراعاته:
الوظائف الشخصية: البيولوجية – الإدراكية – النفسية – السلوكية – الروحانية – الاجتماعية – الأدوار الاجتماعية.
العلاقات المستمرة مع الانساق الأخرى ودرجة الارتباط والتفاعل ومستوى الرضا عنها.
مواطن القوة: التجارب والخبرات – مستوى التعليم – الموارد المتاحة والدافعية والمهارات.
للمطالعة: ما هى أنواع كتابة المحتوى؟

المكان the agency
المكان “المؤسسة” هي التي تقدم منتجات وخدمات بمقابل. والمؤسسة بشكل عام نجدها مقسمة إلى أنواع مختلفة. وذلك حسب ما تقدمه من خدمات لتتعامل مع المشكلات المختلفة وتهدف لمساعدة الأفراد على تلاشي العراقيل التي تعوق الشخص وبالتالي الهدف الأساسي هو تحسمين التوظيف الاجتماعي للأفراد.
وأقرأ أيضا: ١٠ نصائح ذهبية لكتابة المحتوى بطريقة مثالية
ونلاحظ أن غرض أي مؤسسة يحدده مجموعة بنود هي:
- الموارد المتاحة.
- الروابط الموجودة في المجتمع.
- وظائفها والخدمات التي تقدمها.
- نطاق نشاطها.
واتجاه علم التسويق يرى أن المؤسسة يجب أن تتصف ببعض الخصائص هي:
- المؤسسة ما هي ألا تنظيم وضع لتقديم الخدمان والسلع تعبيرا عن احتياجات المجتمع.
- كل مؤسسة لها برنامج معين يتم من خلال إشباع الحاجات الممنوحة للمواطنين.
- يجب أن يتصف البرنامج التسويقي للمؤسسة بالمرونة والطواعية لمواجهة كل ما هو جديد.
- كل عضو من الجهاز العامل في المؤسسة له دوره المتخصص في تحقيق وظائفها والمسوق يمثل المؤسسة في تقديم الترويج اللازم لزيادة المبيعات وتكوين العملاء الدائمين.
- رغم أن المسوق قد يمثل المؤسسة إلا أنه في الاعتبار الأول يكون ممثلا لمهنته.

العملية the process
وتعرف عملية المساعدة في التسويق عامة على أنها البحث في محتوى العلم واستخدام المسوقين للمهارات التفاعلية وجمع المعلومات لإصدار أحكام حول اختبار الفرضيات والحقائق لخلق اكتشافات حول طبيعة العمل. بما يساعد في تكوين العملاء الدائمين أصحاب
ينظر هذا الاتجاه إلى عملية المساعدة على أنها تفاعل بين المسوق من ناحية والعميل والأطراف الأخرى للمشكلة من ناحية أخرى وأن هذا التفاعل يقع على نقطة بين العلاج والتعليم، وأن محتوى هذا التفاعل عقلي ووجداني قد يغلب أحدهما في موقف ويغلب الثاني في موقف آخر ولكن لابد من وجودهما معا يتم ذلك في إطار المؤسسة بما لديها من إمكانيات وما لها من شروط ونظم وقواعد في تقديم المساعدة من خلال منتجاتها.