مقاطع الفيديو القصيرة استطاعت منذ ظهورها على التطبيقات المخصصة لها أن تجذب الانتباه ربما أكثر من الفيديوهات الطويلة التي جعلت اليوتيوب لفترة طويلة من أكثر التطبيقات والمواقع استخداما وزيارة.
وهنا يأتي السؤال:
لماذا نحب مقاطع الفيديو القصيرة تلك عن الطويلة التي كان لها فضل السبق في الظهور؟!
الاجابة سوف نعرفها من خلال البنود التالية:
هام: أي مجالات كتابة المحتوى أفضل للمبتدئين؟!
مقاطع الفيديو القصيرة الأسهل في المتابعة:
فالفيديو القصير هو ذلك المحتوى المرئي الذي لا تزيد مدة عرضه بأي حال من الأحوال عن ثلاث دقائق وغالبا يكون دقيقة واحدة.
وهو ما يجعل المتابع والمشاهد في منتهى التركيز بحيث تظل معظم الأفكار داخل العقول وقد تم إدراكها بشكل تام.
أما الفيديوهات الطويلة فقد تتسبب في تشتيت الذهن بالنسبة للمتفرج الأمر الذي قد يبعده عن الفكرة الأساسية التي يسعى الفيديو لتوصيلها إليه.

المقاطع القصيرة غير المكلفة:
وهذا ليس على مستوى صانع الفيديو فقط. بل أيضا على مستوى المشاهد. فبينما الفيديو الطويل قد يسحب من باقة الانترنت الكثير من الميجابايتس بما يؤدي إلى نفاذها. فإن الفيديوهات القصيرة لا تكلف مثل هذه الميجابايتس. وهو ما يشجع على متابعتها. وبالنسبة لصانع الفيديو أو ناشره. فبالتأكيد عمل الفيديو القصير أقل تكلفة بكثير من ذلك الطويل. وهذا على مستوى المونتاج والتصوير والسيناريو وغيرها من مكونات صناعة هذا الفيديو.
سهولة متابعة الفيديوهات القصيرة عن الطويلة:
فالكثير من التنبيهات قد تأتيك من اليوتيوب لمتابعة فيديو جديد قد تم نشره على قناتك المفضلة. إلا أنك في كثير من الأحيان قد تحجم عن مشاهدته مع كونك في موقف لا يسمح لك بمتابعة فيديو طويل. كأن تكون في العمل مثلا أو تسير على قدميك في الشارع. أما الفيديوهات القصيرة فيمكن متابعتها في أي مكان.
وأقرأ أيضا: ١٠ نصائح ذهبية لكتابة المحتوى بطريقة مثالية
الفيديوهات القصيرة تعرض في تطبيقات أكثر
فإذا نظرنا إلى مقاطع الفيديو القصيرة سنجد أنه من الممكن نشرها على كل من التيك توك وكواي واليوتيوب، فضلا عن الريلز عبر الفيس بوك وحالات الواتس أب وتيلجرام وغيرها. في حين أن الفيديوهات الطويلة من الصعب رفعها للمشاهدة على تطبيقات بخلاف اليوتيوب. أضف إلى ذلك أن الوقت المستغرق لرفع الفيديوهات الطويلة كبير للغاية إذ ما قورن بالقصيرة. لذلك فالأخيرة أيسر في الرفع بما يساهم في نشرها بشكل أسرع من غيرها.
تنوع موضوعات وأنواع الفيديوهات القصيرة:
فعلى عكس المتوقع يمكن أن يمثل الفيديو القصير أي موضوع للتعبير عنه بشكل جديد. فهو جيد في الموضوعات الثقافية والتاريخية والفنية والرياضية وغيرها. كذلك يمكن أن يكون هذا الفيديو القصيرة قد تم إنتاج محتواه المرئي إما بالرسوم المتحركة أو المشاهد التمثيلية أو التعليق على الصور المعروضة.

إمكانية تقسيم الفيديوهات الكبيرة لفيديوهات قصيرة:
وهو ما يساهم في زيادة جرعة التشويق لمتابعة الفيديو. كما يسهل من فكرة مشاهدته. ويقلل هذا أيضا الشعور بالملل.
وأيضا: كيف تكتب محتوى فيديوهات قصيرة للتيك توك؟!
سهولة التعليق على الفيديوهات القصيرة عن الطويلة:
وليس التعليق وحسب وإنما إيضا التفاعل على الفيديوهات القصيرة يكون أسهل حيث إنها توفر وقتا أطول للقيام بالتفاعل والتعليق بل وقراءة التعليقات والتعرف على التفاعلات الأخرى لبقية المتابعين.
سهولة الاحتفاظ بمقاطع الفيديو القصيرة:
وهذا في كافة الأجهزة الالكترونية وليس الهواتف المحمولة فقط فالفيديوهات القصيرة لا تأخذ في تخزينها الكثير من حجم الذاكرة بما يجعل الكثير من المتابعين يفضلون الاحتفاظ بها على أجهزتهم لنشرها عبر حساباتهم فيما بعد أو حتي مشاهدتها لمرات أخرى عديدة دون الحاجة لتوصيل الجهاز بالانترنت
سهولة إرسال المقاطع القصيرة للغير:
فمن خلال الرسائل الالكترونية المختلفة على الكثير من التطبيقات سوف تستطيع إرسال الفيديوهات القصيرة إلى كل من ترغب في أن يشاهدها حيث تصل إليه بسرعة كبيرة بعكس الفيديوهات الكبيرة التي غالبا يفشل المتابع في إرسالها إلى من يريد وفي كثير من الأحيان يلجأ إلى ضغطها أو تقسيمها إلى أجزاء بما يؤثر على جودتها.

الفيديوهات القصيرة لا تضيع الوقت:
وتضييع الوقت هنا لا ينحصر فقط في التحميل والرفع والإرسال كما سبق وأوضحنا في البنود أعلاه بل الفكرة ذاتها من اعتبار عدد كبير من رواد الانترنت أن متابعة الفيديوهات الطويلة تضيع الوقت لذلك فقد ظهرت الفيديوهات القصيرة لتقضي على هذا الاحساس داخل هؤلاء الرواد بما يمكنهم من متابعة أهم الأحداث دون أي مط أو تطويل. كما تمكنهم الفيديوهات القصيرة أيضا من مشاهدة أكثر من فيديو في الوقت الذي خصصوه للمشاهدة.
الفيديوهات القصيرة يسهل إضافة الهاشتاجات لها:
كذلك الوصف والعنوان يكون أكثر تركيزا من ذلك الذي يعبر عن الفيديوهات الطويلة وهو ما يجعل الوصول إليه عبر أي تطبيق أسهل وأسرع.
مقاطع الفيديو القصيرة تمنح الثقة للمبتدئين
والمبتدئ هنا ليس فقط من يصنع الفيديوهات وينشرها. بل المقصود أيضا ذلك الذي يخطو خطواته الأولى في عالم الانترنت كمتصفح. فلسهولة مشاهدة ومتابعة مقاطع الفيديو القصيرة، يستطيع المتصفح أن يبدأ تعرفه على عالم الانترنت من خلالها. وبعد ذلك يبدأ بمعرفة كل ما يهمه حول تلك الشبكة العنكبوتية العملاقة.
أما بالنسبة للمبتدئين من صانعي الفيديوهات والعاملين فيها، فالأولى لهؤلاء أن يبدأوا العمل من خلال الفيديوهات القصيرة التي لا تتطلب الكثير من الوقت والجهد للقيام بها.
طالع: ما هو الفرق بين كتابة المحتوى عبر السوشيال ميديا وكتابته في المواقع الإلكترونية؟!
كثرة الأدوات التي تتعامل مع الفيديوهات القصيرة
ففي الماضي لم تكن هناك سوى بضع تطبيقات يتم استخدامها في صناعة الفيديوهات الطويلة. والتي تتطلب متخصصين في المجال للتعامل معها وإنتاج الفيديوهات بالصورة المثلى. أما الآن ومع التطور الالكتروني الذي نشهده في تلك الحقبة الأخيرة، فقد ظهرت العديد من التطبيقات التي يمكن استخدامها لعمل الفيديوهات. ويسهل الأمر كثيرا مع استخدامها في الفيديوهات القصيرة.

مقاطع الفيديو القصيرة خالية من الإعلانات
فمن المشكلات السيئة التي تعاني منها الفيديوهات الطويلة بالنسبة للكثير من رواد الانترنت من متابعي تلك الفيديوهات الإعلانات التي يتم وضعها في منتصف تلك الفيديوهات. والتي في كثير من الأحيان لا يمكن تخطيها بسهولة. وهو ما يؤثر على متابعة هذه الفيديوهات سلبا. كما يؤثر أيضا على معدل استهلاك الانترنت فيتسبب في خسائر مادية. في حين أن الفيديوهات القصيرةلا تتخللها أي إعلانات. وهو ما يجعل متابعتها أفضل.
خاتمة
كان ما سبق هو أهم ما يمكننا الحديث عنه حول الأسباب التي تدفعنا غالبا لتفضيل الفيديوهات القصيرة عن الأخرى الطويلة. وبشكل عام، إن كانت لديكم أيها القراء الأعزاء أي إجابات أخرى حول الأمر، فلا تفوتوا كتابتها لنا في التعليقات المتاحة على الموضوع. هذه التعليقات يمكن أن تحمل أيضا أي سؤال لكم ترغبون بطرحه حول الأمر. حيث إننا سوف نقوم بالرد عليه في ذات التعليقات بمجرد كتابته لكي تحصلوا على أكبر استفادة ممكنة من المقال ومن موقعنا بشكل عام.